المساج هو الحل المثالي بعد يوم شاق في العمل، ولكن يختلف نوع المساج وفقًا لحاجتك له، فمثلًا المساج العلاجي لا يشبه المساج الاسترخائي، والمساج التايلندي من أشهرها، لذلك يرغب البعض في التعرف على طريقة المساج التايلندي المتبعة قبل الحصول على جلسة، ويمكنك التعرف على ذلك في الفقرات التالية.
ما هو المساج التايلندي؟
قبل شرح طريقة المساج التايلندي ينبغي التعرف على ما هو المساج التايلندي في الأصل، ويمكن القول بأنه نوع من أنواع التدليك التي فيها يتم الجمع بين كلًا من العلاج باستخدام الإبر وكذلك مبادئ الأيورفيدا الهندية مع تطبيق وضعيات اليوغا للحصول على أقصى استفادة، بالإضافة إلى ذلك يهتم الشخص المُعالج بتنفيذ مجموعة متنوعة من الوضعيات الشبيهة بوضعيات اليوغا خلال فترة التدليك، والتي تُدمج أيضًا مع الضغط بشكل ثابت وعميق؛ والذي عادةً ما يتبع خطوطًا معينة في الجسم يحددها المعالج بنفسه.
ومن الجدير بالذكر أنه يُعرف أيضًا باسم تدليك اليوغا التايلاندي؛ لأن بعض حركاته تشبه حركات اليوغا وتمارين الإطالة أو التمدد، حيث يُعتقد أن المساج التايلندي يساعد على تخفيف التوتر وكذلك تحسين المرونة بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم وتقليل الشعور بالألم، ومن جانب أخر فلا توجد مخاطر صحية معروفة للمساج التايلندي، ولكن ينصح التحدث إلى الطبيب قبل الحصول على جلسة من المساج التايلندي إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية مزمنة.
أنواع المساج التايلندي
هناك العديد من أنواع المساج التايلندي المختلفة، ولكل منها فوائده المتنوعة، وفيما يلي بعض الأنواع الأكثر شيوعًا التي يلجأ لها الكثيرون، وهي:
- المساج التايلندي التقليدي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من المساج التايلندي، حيث يركز على تقنيات التمدد والضغط العميق على نقاط معينة في الجسم، والتي تكون مسؤولة عن علاج استرخاء عضو معين.
- المساج التايلندي الرياضي: يركز هذا النوع من المساج على تحسين المرونة والأداء الرياضي، بالإضافة إلى أنه يستخدم تقنيات الضغط العميق والشد من أجل تخفيف التوتر والألم في العضلات.
- المساج التايلندي العلاجي: يختص ذلك النوع من المساج بعلاج الحالات الطبية المحددة، وفيه يستخدم المعالج تقنيات معينة لتخفيف الشعور بالألم كذلك الالتهابات؛ مما يساعد في تحسين الدورة الدموية.
- المساج التايلندي للوجه: يركز هذا النوع من المساج على تحسين صحة البشرة وتعزيز الاسترخاء ويتم فيه استعمال تقنيات الضغط والتدليك اللطيفة على الوجه والرقبة.
بالإضافة إلى ما سبق فهناك بعض الأنواع غيو الشائعة والتي يلجأ لها عشاق المساج بأنواعه، وفيه تتنوع طريقة المساج التايلندي، كذلك كما يلي:
- المساج التايلندي التقليدي مع الزيت: وفيه يتم الجمع بين التقنيات التقليدية مع اللجوء لاستخدام الزيت.
- المساج التايلندي بالزيوت العطرية: هذا النوع من المساج يستخدم المعالج الزيوت العطرية لتعزيز الشعور بالاسترخاء والراحة.
- المساج التايلندي بالنباتات الطبية: أثناء الجلسة يتم الاعتماد على استخدام النباتات الطبية لتعزيز الصحة والتوازن.
ويعتمد اختيار نوع وطريقة المساج التايلندي المناسب على أهدافك واحتياجاتك الشخصية، بغض الطرف سواء كنت تبحث عن طريقة للاسترخاء وتخفيف التوتر، فقد يكون المساج التايلندي التقليدي أو المساج التايلندي للوجه خيارًا جيدًا أو كنت تعاني من ألم أو إصابة عضلية، فقد يكون المساج التايلندي الرياضي أو المساج التايلندي العلاجي خيارًا مميز لك.
فوائد المساج التايلندي للجسم
يعتبر تنوع المساج التايلندي مثالًا رائعاً لتعدد فوائده، على سبيل المثال:
- تخفيف التوتر: من المعروف أن المساج التايلندي يساعد على تقليل الشعور بالقلق والتوتر عن طريق تحفيز إطلاق الهرمونات المسؤولة عن استرخاء الجسم.
- تحسين المرونة: تعتمد تقنيات المساج على الإطالة؛ مما قد يساعد على تعزيز المرونة وحركة الجسم.
- زيادة تدفق الدم: يعتقد أن المساج التايلندي يساعد على تحسين الدورة الدموية عن طريق تحريك الدم حول كافة أعضاء الجسم.
- تقليل الألم: قد يساعد المساج التايلندي على تقليل الألم الذي ينتج عن التوتر أو الإصابات أو بعض الحالات الطبية الأخرى.
- تحسين الهضم: يمتلك المساج دورًا فعالًا في تحسين الهضم عن طريق تحفيز حركة الأمعاء.
- تعزيز الاسترخاء: يعمل المساج التايلندي على تعزيز الشعور بالاسترخاء عن طريق تقليل التوتر والضغط.
- تحسين النوم: كذلك فهو يعمل على تحسين النوم نتيجةً لتقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء.
علاوة على ما سبق فإنه يُعتقد أيضًا أن اتباع أفضل طريقة المساج التايلندي يمكن أن يساعد في بعض الأمور الأخرى، مثل:
- أولًا: يقال أن جلسة واحدة من المساج التايلندي تساعد في تحسين الصحة العامة والحالة المزاجية بشكل واضح.
- ثانيًا: وبالإضافة إلى ذلك فهو يساهم في تقليل ظهور أعراض الاكتئاب والقلق.
- ثالثًا: يعزز النظام المناعي بالجسم، بالإضافة إلى تحسين مستويات الطاقة.
وعليه فلا توجد مخاطر صحية شائعة للمساج التايلندي، ومع ذلك فمن الضروري التحدث إلى الطبيب قبل الحصول عليه إن كنت تعاني من أي مشاكل صحية مزمنة.
طريقة عمل المساج التايلندي
يمكن شرح طريقة المساج التايلندي كما يلي، حيث تبدأ الجلسة عادةً بشرح غرضك أو هدفك مع المعالج، حيث أنه سيسألك عن أي مشاكل صحية أو إصابات لديك ثم يلي ذلك طلبه بخلع ملابسك وارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
ثم بعد ذلك ينبغي على الشخص الاستلقاء على سجاد مخصص يمد على الأرض، ويبدأ الجلسة باستخدام مجموعة متنوعة وفعالة من التقنيات، بما في ذلك:
- الضغط العميق: وفيه يقوم المعالج باستخدام أصابعه أو مرفقيه وفي بعض الأوقات ركبتيه لتتفيذ الضغط بشكل عميق على طول خطوط السين.
- الإطالة: حيث يستخدم المعالج جسده لدفع أو سحب أطرافك أو جسمك إلى وضعيات تمدد فعالة.
- الضربات: يستخدم المعالج راحة يده أو ساعده أو كفه لتطبيق ضربات خفيفة أو متوسطة على الجسم، لتدفق الدم وتحسين الدورة الدموية.
- الاهتزازات: يستخدم المعالج يديه أو أصابعه أو مرفقيه لعمل اهتزازات على الجسم؛ مما يحفز الأنسجة والعضلات على الحركة بمرونة.
ومن الضروري الإشارة إلى أن المعالج سوف يركز على مناطق معينة من الجسم، مثل: الظهر والرقبة والساقين والذراعين، وعادةً ما تستمر الجلسة لمدة ساعة واحدة، وقد تستمر لفترة أطول أو أقصر حسب الحاجة وحسب ما يرى المعالج .
نصائح للاستفادة من المساج التايلندي
يمكنك الحصول على أفضل النتائج عقب تطبيق طريقة المساج التايلندي بتفاصيلها السابقة، مع اتبات بعض النصائح الاحترافية:
- بدايةً ارتدِ ملابس فضفاضة كذلك مريحة للتسهيل على المعالج.
- بالإضافة إلى ذلك قم بشرب الكثير من السوائل قبل وأثناء وبعد المساج.
- كذلك قم بالتحدث مع المعالج إذا شعرت بعدم الراحة أثناء جلسة المساج.
- وأخيرًا يمكن الحصول على مساج تايلاندي إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية مزمنة ولكن بعد التأكد من سلامة الأمر من طبيبك الخاص . .
وفيما يلي بعض الحالات التي ينصح بالابتعاد عن جلسات المساج التايلندي:
- الإصابة بالتهابات الجلد أو الجروح المفتوحة.
- كذلك يمنع هؤلاء الذين تعرضوا للإصابة بجلطات الدم.
- فضلًا عن الأمراض القلبية المزمنة.
- كذلك السكري أو أيًا من الأمراض المعدية.
وختامًا فبعد التعرف على طريقة المساج التايلندي يمكنك الحصول على أفضل جلسة من خلال خطوات الهدوء، ولكن مع الاهتمام بالتحدث إلى طبيبك قبل الحصول على مساج تايلاندي إذا كنت تعاني من إحدى الحالات الصحية المزمنة.
